ضوء خافت لذاكرة مهتزة - نبهان الحنشي


يحدث أن لا تعترض عادة على اختياراتنا، بل على طريقة تعايشنا مع نتائج هذه الاختيارات، ويحدث أمام مد الحنين الثائر على مشاعر متلبدة وذكريات محتبسة في ثقوب الذاكرة، وبين جزر الفرح المنسحب من ساحات الحياة التى عمرها الحزن، أن تتوالد أقدار لطالما كانت في إنتظار زلة ما كالتي حدثت يوم التداعي الأول من سرد راغب، لا يعود الزمن، لا يعتذر الحزن عن قباحته، ولا يأسف الفرح مطلقا عن حزم أمتعته ورحيله ولو حدث أن امتلك الجميع خيار الحديث من عدمه في الليلة تلك لأختار الحديث عن أي شئ وفي كل شئ ماعدا نوع الحديث/القنبلة ذاك؟